تسلخات المنطقة الحساسه للحامل.. الأسباب والعلاج وكيف تحمي نفسك منها

تسلخات المنطقة الحساسه للحامل.. الأسباب والعلاج وكيف تحمي نفسك منها
تسلخات المنطقة الحساسة للمرأة الحامل وعلاجها وأسبابها

عند علاج تسلخات المنطقة الحساسه للحامل عليكِ الانتباه بشدة لصحة جنينك، فمع الحكة والتهيج في محيط المهبل، نتيجة تلك المشكلة الصحية الشائعة،  ينتج حالة من الإزعاج والتوتر على مدار شهور الحمل الدقيقة والصعبة على أي امرأة.

ولهذا نوضح لكِ عزيزتي الحامل معلومات كافية حول تسلخات المنطقة الحساسه، وما هي أسبابها، وطرق علاجها سواء المنزلية أو الدوائية. وهل هي آمنة على الجنين، بالإضافة إلى التعرف على كيفية الوقاية من الإصابة بها.

وقبل كل ذلك سوف نعرض لكِ توضيح مبسط لتلك التسلخات، حتى لا يختلط عليكِ الأمر مع الأمراض الجلدية الأخرى التي تصيب المهبل.

الفرق بين تسلخات المنطقة الحساسه للحامل والأمراض الجلدية

تسلخات المهبل، حالة تحدث بشكل متكرر خلال فترة الحمل وعادةً هي ليست خطيرة، ولكنها قد تسبب ازعاجًا في المنطقة الحساسة أو المنطقة المحيطة بها.

ولكن عليكِ التفرقة بينها وبين المشاكل الأخرى التي تتشابه أعراضها مع التسلخات، وتكون في حاجة إلى رعاية طبية فورية لعدم التأثير على الجنين، منها الحساسية الجلدية و”الأكزيما” والتي تٌعد حالة مزمنة تسبب جفاف وتهيج الجلد، وقد تشمل المناطق الحساسة مثل المهبل.

طفح جلدي يشبه تسلخات المنطقة الحساسة للمرأة الحامل والأمراض الجلدية

وحتى تتمكني أكثر من التعرف على الفرق؛ سنعرض لكِ الأعراض الواضحة لتسلخات المنطقة الحساسة عبر السطور التالية.

أعراض تسلخات المنطقة الحساسة للحوامل

تسلخات المهبل والمنطقة المحيطة به في فترة الحمل يصاحبها لديكِ مجموعة من الأعراض، وهي كالتالي:

  • الحكة
    فقد تشعرين بحكة شديدة في المنطقة الحساسة، مثل المهبل والشفرتين والفخذين الداخليين والمؤخرة.
  • التورم
    ففي بعض الحالات قد يحدث تورم خفيف في المنطقة المحيطة للمهبل.
  • الاحمرار
    حيث يمكن أن يصبح الجلد في المنطقة الحساسة محمرًا ومتهيجًا.
  • الرائحة الكريهة
    قد تصاحب التسلخات رائحة كريهة في المهبل تشبه الخميرة.
  • وخز في المنطقة التناسلية
    فقد تشعرين بحرقة وألم أو وخز في المنطقة الحساسة ومحيطها في المنطقة التناسلية نتيجة تلك التسلخات.
  • إفرازات غير طبيعية
    في بعض الأحيان تلاحظين وجود إفرازات بيضاء غليظة تشبه الجبنة، في الغالب تكون هذه الإفرازات مرافقة للتسلخات المهبلية الفطرية.

أسباب تسلخات المنطقة الحساسة للحوامل

يُحيرك أمر إصابتك بتسلخات المنطقة الحساسه في فترة حملك، يرجع هذا لمجموعة من العوامل، فمن الأسباب الشائعة يمكن ذكر ما يلي: [4]

التغيرات الهرمونية

بسبب الحمل، تحدث تغيرات هرمونية في جسم المرأة، مما يؤثر على حالة الجلد ويجعله أكثر حساسية، قد يؤدي ذلك إلى حدوث تهيج وتسلخات في المنطقة الحساسة، وقد يصبح لون المهبل غامق نوعًا ما.

في الغالب تواجهي تلك التغيرات الهرمونية بسبب:

  • تغيير في التوازن البكتيري في المهبل
    بسبب هذا التغيير قد يزيد من احتمالية حدوث التهابات فطرية أو بكتيرية تسبب تسلخات وتهيج.
  • ارتفاع مستوى هرمون التبويض “الاستروجين”
    يحدث خلال فترة الحمل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الرطوبة في المنطقة الحساسة وتهيجها.

الاحتكاك

يزيد الاحتكاك في المنطقة الحساسة من فرص ظهور التسلخات المهبلية خلال الحمل، وذلك يكون بسبب:

  •  الملابس الضيقة
    لذلك ينصح اﻷطباء بارتداء الملابس الواسعة وخاصةً القطنية.
  • زيادة وزنك خلال الحمل
    هذا يسبب احتكاك الجلد في المنطقة الحساسة ويمكن أن يزيد من احتمالية حدوث التسلخات.

جفاف الجلد

يمكن أن يسبب جفاف الجلد إلى الرغبة في حكة الجلد باستمرار في المنطقة الحساسة، مما ينتج عنه تهيج وتسلخات. وقد يحدث ذلك نتيجة عدد من الأسباب:

  • حساسية تجاه المنتجات المهبلية أو الصابون، الذي يحتوي على مواد كيميائية قاسية.
  • أو حساسية من بعض أقمشة الملابس الداخلية.
  • أو بعض التغيرات الهرمونية التي ينتج عنها جفاف جلد المنطقة الحساسة.

العدوى

قد يكون الإصابة ببعض أنواع العدوى منها عدوى الخميرة، أو التهاب المهبل الجرثومي، أحد الأسباب الشائعة للإصابة بتسلخات المنطقة الحساسة للحوامل. وأيضًا حدوث تهيج واضح في الجلد.

علاج تسلخات المنطقة الحساسه للحامل

علاج تسلخات الحمل يعتمد على سبب التسلخات وشدتها. ومن المهم استشارة الطبيب المتابع لحملك؛ لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب. وفي الغالب يشمل هذا العلاج جانب منزلي، وآخر يعتمد على الأدوية.

العلاج المنزلي

في الغالب العلاج المنزلي لا يعالج السبب الرئيسي وراء التسلخات المهبلية، ولكنه ببساطة يخفف الأعراض، ومناسب في حالة كانت التسلخات خفيفة، وتشمل العلاجات الآتية:

  • الكمادات الباردة
    ضعي على المنطقة المتضرر والمصابة بالتسلخات لمدة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة. يمكنكِ تكرار هذا الإجراء بشكل منتظم لتخفيف الحكة والتهيج المصاحبين للتسلخات.
  • غسول صودا الخبز
    يحتوي على مادة بيكربونات الصوديوم، وما يميزه من خصائص توازن الحموضة في المنطقة الحساسة، وتخفف من الحكة.
    “يمكنكِ الاستفادة من هذا الغسول عن طريق خلط 1/4 كوب من صودا الخبز في حوض من الماء الدافئ، واستعماله كغسول مهبلي. أو قومي بخلط صودا الخبز مع الماء لتشكل عجينة، ضعيها كماسك على البشرة المصابة بالتسلخات.”
  • زيت جوز الهند
    من ضمن العلاجات المنزلية الفعالة لعلاج تلك المشكلة الصحية، يمكنكِ وضع قليل من زيت جوز الهند على منطقة التسلخات في المهبل وتدليكها برفق من الخارج.
    حيث أن هذا الزيت يتميز بخصائص مضادة للفطريات ومهدئة للتهيج، مما يساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للتسلخات المهبلية.
  • علاج التسلخات بزيت الطعام
    من الطرق الشائعة والتقليدية علاج التسلخات بزيت الطعام، ولكن يفضل اختيار نوع هذا الزيت، والأفضل في تلك الحالة استعمال زيت الزيتون، كواحد من أشهر الزيوت التي تستعمل في الطهي.
    وخاصة أنه يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات، يمكن لهذه المركبات أن تخفف الالتهاب والحكة وتعزز شفاء التسلخات.
  • الشاي الأخضر
    يمكن تطبيقه على المكان المصاب، حيث يعتبر مضاداً للتهيج ومضاداً للفطريات. قومي بتطبيق الشاي الأخضر على المهبل بواسطة قطعة قطنية نظيفة.

وكما ذكرت لكِ سابقاً أن العلاج المنزلي في الغالب قد يحتاج إلى تكملة من العلاجي الدوائي، لهذا نعرض لكِ عبر السطور التالية أشهر طرق العلاج بالأدوية.

العلاج الدوائي الطبي

تسلخات المهبل في الحمل يمكن علاجها بعدة طرق دوائية، وبعض الخيارات الدوائية الشائع استعمالها تشمل الآتي:

  • مضادات الفطريات الموضعية
    هي عبارة عن مراهم أو كريمات تحتوي على مضادات فطرية مثل الميكونازول، ومن الأسماء التجارية له “جاينو-داكاترين”، و”جاينو-ميكونازول”. أو الكلوتريمازول الموجود في أسماء تجارية مثل” كريم “لوتريمين AF”.
    وتجدر الإشارة إلى أنه بإمكانك تطبيق تلك العلاجات الموضعية على المنطقة المصابة لمدة محددة، ووفقًا لتوجيهات الطبيب.
عبوة من الكريم المهبلي جاينو-داكاترين
  • كريمات التخدير الموضعي
    المضادة للحكة للمنطقة الحساسة، مثل كريم فاجيسيل Vagisil. الذي تم تصميمه من أجل تخفيف الحكة باستخدام التخدير الموضعي، كما يحمي من الروائح الكريهة.
كريم الكريم المهبلي Vagisil
  • مضادات الفطريات
    والتي تستخدم في الغالب لعلاج التهابات المنطقة الحساسة، وتستعمل على هيئة تحاميل مهبلية، ومن بين الأسماء التجارية الشائعة لها “نيستاتين”.
  • مضادات حيوية
    والتي يتم تحديده بواسطة الطبيب المعالج فقط، ويعتمد على تقييم حالة الحامل وتشخيص العدوى المحتملة.
    ومن أبرزها “ميترونيدازول” الذي لا يتم وصفه في الشهور الأولى من الحمل، حرصًا على سلامة الأم والجنين.
عبوة مضاد حيوي ميترونيدازول

ولأن صحتك وصحة جنينك في غاية الأهمية، ويُشكل استخدام العلاجات السابقة مصدر قلق بالنسبة لكِ. فنؤكد على أن خطر الآثار الجانبية على الجنين محدودة في الغالب، ولم تظهر الدراسات الطبية الخاضعة للرقابة على النساء الحوامل، وجود أي دليل يسير إلى وجود خطر على الجنين أو الأم.

مع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو استخدام أي منتج علاجي خلال فترة الحمل نظرًا لدقة تلك الفترة. حيث أن الطبيب سيقيم الفوائد المحتملة للعلاج مقابل المخاطر المحتملة على الأم والجنين، وسيقوم بتوجيهك بناءً على ذلك.

هل يمكن استخدام ميبو للتسلخات؟

نعم. حيث أن ميبو هو عبارة عن مرهم يحتوي على مزيج من المواد الطبيعية المعروفة بخصائصها المهدئة والمضادة للالتهابات.

وميبو يستعمل كوسيلة لتهدئة التهيج والحكة وعلاج التسلخات في المناطق الحساسة، بما في ذلك المنطقة التناسلية.

هل ممكن استخدام بانثينول للتسلخات؟

بانثينول هو مادة فعّالة تعتبر من فئة فيتامين B5. ويمكن استخدام بانثينول بصورة عامة لتهدئة وترطيب المنطقة الحساسة المتهيجة.

إذا كنت تعاني من تسلخات في المنطقة التناسلية خلال الحمل، يُمكن استشارة الطبيب أو القابلة المختصة للحصول على توصياتهم بشأن استخدام بانثينول أو منتجات تحتوي عليه.

كيفية الوقاية من تسلخات الحمل

للوقاية من تسلخات المنطقة الحساسة في فترة الحمل ومنع تكرار حدوثها إذا سبق وتعرضتي لها، يمكنكِ اتباع بعض الإجراءات الوقائية التالية:[7]

  1.  يفضل ارتداء ملابس داخلية فضفاضة مصنوعة من القطن، حيث تسمح بتهوية المنطقة وامتصاص الرطوبة. مع الحرص على تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية التي قد تزيد من احتمالية التهيج.
  2. الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة، قومي بغسل المنطقة الحساسة بلطف باستخدام الماء الدافئ وصابون معتدل.
  3. تجنبي استخدام المنتجات الكيميائية القوية والمنتجات المهبلية المهيجة، أو العطور المهبلية.
  4. تجنبي غسل ملابسك، خاصة الداخلية بمنظف معطر.
  5. حافظي على جفاف المنطقة الحساسة بتجفيفها جيدًا بعد الاستحمام أو استخدام الحمام. قد يكون من المناسب استخدام المنشفة الناعمة وتجنب فرك المنطقة بقوة.
  6. تناولي الطعام الصحي، والذي يحافظ على صحة الجلد والمنطقة الحساسة عامةً، وخاصة للمرأة الحامل، فيجب تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية للأم والجنين.

وبعد التعرف على تسلخات المنطقة الحساسه للحوامل وأعراضها وأسبابها، ننصحك بالتواصل مع طبيبكِ الخاص بشكل مستمر، مع الالتزام بالسبل التي تساعدكِ في الوقاية من حدوث هذا الأمر.